اللغة الرسمية لدولة الكويت هي اللغة العربية
انطلاقًا من أن الدين الرسمي لدولة الكويت هو الإسلام، ولما كانت اللغة العربية هي لغة دستور الإسلام، القرآن الكريم، جاء نص المادة الثالثة لدستور الكويت أن لغة الدولة الرسمية لدولة الكويت هي اللغة العربية. نبع هذا النص من شعور واضعي دستور دولة الكويت بأهمية اللغة العربية كعنصر وحدة وانتماء للوطن العربي وترابط بين أفراد الأمة، فضلاً عن كونها وسيلة لظهور الحضارة العربية وانتشارها.
هذا ويتحدث أهل دولة الكويت بلهجة كويتية محببة ، لها خصائصها وصفاتها اللغوية المتمثلة في لغة الخطاب الدارج بين أفراد الشعب الكويتي ، وهي تقترب من العربية الفصحى في الكثير وان اختلفت بعض الشيء لتأثرها على مر العصور بلغات ولهجات شعوب أخرى مختلفة ، نتيجة لاتصالها واحتكاكها بهذه الشعوب ، إلا أنه يملك ناصيتها حس لغوي عربي مشترك ، وتشد حاضرها إلى ماضيها عناصر فيها قوية وأواصر فيها متينة.
اللغة العربية والحضارة
تظهر حضارة المجتمع من خلال اللغة المستخدمة واللغة العربية هي القلب النابض لكل الأنشطة الحضارية والمعاملات الاجتماعية بالكويت. تتميز اللغة العربية بغزارة مفرداتها ودقة تعبيراتها وقدرتها الفائقة على التمييز بين الأحوال المختلفة الحسية منها والمعنوية. لذلك، بلا شك أصبحت اللغة العربية أهم ما يشير إلى هوية المجتمع الكويتي والبقاء الثقافي والحضاري الوطني.
اللغة العربية أهم دعائم الوحدة
تقوم دعائم الوحدة الأساسية على وحدة اللغة المستخدمة بين أفراد الشعب الذي تصلهم روابط عديدة تجعل منهم وحدة غير قابلة للانفصال. وصنعت وحدة اللغة وحدة الفكر والعقيدة التي نتج عنها وحدة ضمير الأمة ووجدان الشعب.
يهدف دستور الكويت إلى تأكيد العلاقة الوثيقة التي تربط اللغة بالمجتمع، إذ تحيا اللغة بحياة المجتمع. وينمو المجتمع بالأنشطة الحضارية والمعاملات الاجتماعية والصناعية التي تجمع أفراده الذين يستخدمون اللغة العربية أداة للتواصل.